فتاة على حافــةِ الجحــــــيم

شلون الحلوين
انشاء الله بخير

جايبلكم قصه انشاء الله
تعجب
كم

------------------------------

هند فتاة بلغت للتو العشرين من العمر ، و لا تدري هل حَمَلها هذا العمر إلى عملٍ جيد قامت به ، أم حمّلها هذا العمر الكثير، وحيثُ تعيش هند في أسرة أقل ما لها أن تتكلم فلا يسمعها أحد ، و لا يكون رأيها ذا وقعٍ على مسمعِ أحد ، و تعوّدت كثيرا أن تواجَه بالسخرية ، و محاولة لإجهاض ما تقول ، فتؤد كلماتها و تبقى حبيسة في رحمِ ذاتها .ومنذ و قتٍ طويل تراكمت مع هند هذهِ الحالة ، وهذه التراكمات جعلتْ في هند باحثة بشدة عن مخرج من مأزق حرِج .
لم تستطِع هند أن تدخل إلى الجامعة ليس لشئ ولكن لكي لا تختلط مع شباب من هنا و هناك، و ليس عليها أن تخرج من البيت الاّ في حالات قليلة ما لم تكن نادرة.
وفي يومٍ ما تتفاجئ هند في المرّات القليلة التي تخرج فيها بشاب يقطن قربهم
( جارهم الملاصق بالتحديد) ، وهو شاب عادي لا يُميّزه شئ البتة عن غيرهِ سوى إنّ هند لا تحتاج لأن ترى مميزات شاب عن سواه ، ومما يتناقلنه البنات بينهن مع هند تعرف بأن هذا الشاب يُدعى خالد طالبٌ جامعيّ .
ذات مرة اسرة هند تستدعي خالد لعملٍ ما في البيت لتسنح الفرصة لهند بالتمعُّن به جيدا بالقدر الذي تكون الفرصة متاحةٌ لهُ أيضا.
وفي يوم ما تغسل هند الارض التي تقع امام المنزل ،يأتي خالد و كأنما هند ستطير من الفرح ، لكن بكل ما لديها إستطاعت أن تُخفيه ويدور بينهما حوار كان الأول لهند مع شاب ، وكان لخالد حواراً عاديا يمرُّ فيه في جامعتهِ او منطقتهِ على حدٍ سواء ، ويبدأ الحوار :

خالد : مرحبا
هند : هلو ، مرحبا ، خالد (بإرتباك قليل ، وعدد غير محدد من الكلمات)
خالد:شلونج هند
هند : بخير أني زينة
خالد : شلون خالة أم علي ( والدة هند)
هند :بخير الحمد لله
خالد : سلمينا عليها ، مع السلامة
هند : الله ويّاك ( تكاد لا تسمع صوت هند و الكلمات تخرج من فمها )

ثم ينتهي الحوار الأول، وتبقى هند تفكر بخالد بينما في الوقت ذاته هو لاحظ من هند صوتها طريقتها في حديثه شئ غريب إحتاج إلى تفسير ، وليس تفكير . دارت حوارات مثل هذه فيما بعد كثيرة إزدادت لدى هند شدة التفكير و تولّدت لدى خالد حاجة ماسة لتفسير . عن ما يحصل ..!!
لماذا طريقة هند هكذا في مخاطبتهٍ .. ألخ ..؟!!!
و أنتقل اللقاء بينهما ، ليكون تحت سقف الليل المُظلم بلا كهرباء او حتى قمر الاّ ما تنعم عليهما المولّدة الكهربائية بضوءٍ خافت ، كانا ليسا بحاجة إلية مطلقاً
وكان اللقاء من خلف الجدار الذي إرتفاعه يسمح بأن يدور الحديث بحيث يرى احدهما الآخر ، وبعد كل حوار ، وكل ليلة يزداد إعجاب هند بخالد ، ويتولّد لدى خالد إحساس بأنه يروق لهند كثيرا.
وبينما يتحدثان فهند لا تتحدث سوى عن خالد وسامته ، اخلاقه ، رجولته ربما ،،،،
بينما يحدثها خالد عن الحياة ، اوضاع البلد ، الاصدقاء، الجامعه وما إلى ذلك
و حتى يأتي اليوم بل الليلة التي إختارتها هند لتعترف بها لخالد بالذي يُحيط بها و يكاد يخنقها إن لم تقوله او ربما تفعله ...!!!
ويدور الحوار الذي بالإمكان في نظرها أن يكون الأول و لم تعرف أنّه لربما سيكون الاخير.!!!!!!
و يبدأن :
خالد : هلو هند شلونك
هند : هلا خالد عيوني أنت شلونك
خالد : بخير الحمد لله
خالد:صحيح هند أرد اسألك : انتِ ليش ما كملتي دراستِك .؟
هند : يمعود محد خلاني ، يكولون إختلاط وية شباب و مدري شنو
خالد : ها يعني هسة انا وياج مهددين بكبسة ( ضحكة من الطرفين)
هند : بس أنا ما عليه بيهم ، وضجت منهم ، ومينطوني مجال حتى إذا اتكلم وياهم.
خالد : والله حقِك
هند : اكلك خالد انا اريد اكلك شي و اليوم لازم أكَوله
خالد : أي تفضلي
هند : اااا اكلك ، ليش ما .......,,,,......,,,.....
خالد : إنتِ شكاعد تكولين،،،
لا هند انا اسف ،، يالله مع السلامة
ويُسرع خالد إلى البيت و في داخله لا يدري هل فعل الصواب أم لا .؟!!!!
في الوقت الذي فشلت محاولة هند التي ضنّت بأنها ستخرجها من جحيم و اقعها ، و لكنها ربما نجَت من جحيم أكثر إيذاءاً لها .!!!.

--------------

تحــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي

pirat